إيران ترفض الاتهامات الخارجية حول انفجار الميناء غيابًا للأدلة

بعد الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي في إيران، أكدت السلطات أن الحادث كان نتيجة خطأ بشري، حيث تواصل التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل. وقع الانفجار في بندر عباس جنوب البلاد، ما تسبب في خسائر مادية ضخمة ووقوع العديد من الإصابات والوفيات، مما أثار مخاوف إقليمية بسبب الموقع الاستراتيجي للميناء بالقرب من مضيق هرمز. ورغم الشائعات الدولية المحتملة، تشير التقارير الرسمية إلى عدم وجود أدلة على أي تدخل خارجي في هذا الحادث.
انفجار ميناء رجائي: نفي التدخل الخارجي
أفادت الحكومة الإيرانية، على لسان المتحدث الرسمي إبراهيم رضائي، بعدم وجود أي دليل يشير إلى تورط قوى أجنبية في الانفجار الذي ألحق بالميناء ضرراً كبيراً. وفقاً للتصريحات الرسمية، فإن الحادث لا يتعلق بأي أنشطة دفاعية أو عسكرية، بل هو نتيجة إهمال في الإجراءات الأمنية. وأكد رضائي خلال مقابلة تلفزيونية أن المعلومات المتاحة حتى الآن لا تدعم وجود أي وثائق أو أدلة على تدخل خارجي، مما يدفع التحقيقات للتركيز على العوامل البشرية والإدارية. كما أوضح أن السلطات تواصل فحص جميع التفاصيل لضمان سلامة الموقع وتقليل مخاطر وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، خاصة في ضوء الأهمية التجارية والإقليمية للميناء.
الحادث في بندر عباس
وقع الانفجار في ميناء بندر عباس يوم السبت الماضي، عندما اندلع حريق في مستودع يحتوي على مواد كيميائية خطرة، مما أدى إلى صوت انفجار قوي سمع على بعد مئات الكيلومترات. المحافظ محمد عاشوري نفى أي وجود لعمليات تخريبية، مؤكدًا أن السبب الرئيس هو تقصير في الإجراءات الأمنية. ووفقاً لتصريحات وزير الداخلية إسكندر مؤمني، كان الإهمال في الالتزام بالقواعد الوقائية السبب الجذري، مما أدى إلى سقوط نحو 70 قتيلاً ومئات الجرحى. في ذات الوقت، أعلنت السلطات عن استئناف عمل مصلحة الجمارك في الميناء بعد الانتهاء من إجراءات التعافي، لكن التحديات لا تزال قائمة في إعادة تأهيل المنشآت المتضررة بشكل كبير. يُذكر أن موقع الميناء يجعله نقطة حيوية لنقل الطاقة، حيث يمر منه جزء كبير من إنتاج النفط العالمي، مما يعزز أهمية التحقيقات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث. رغم هذه التفاصيل، تواصل الجهود الرسمية لتوضيح جميع جوانب الحادث، مع التركيز على تحسين إجراءات السلامة لحماية المناطق الحساسة. كما يقوم الخبراء بتقييم الآثار البيئية للانفجار على المناطق المحيطة، استناداً إلى بيانات أولية تشير إلى الحاجة لبرامج تأهيل شاملة. في النهاية، يمثل هذا الحادث تذكيراً بأهمية الالتزام بمعايير السلامة في المنشآت الصناعية الكبرى، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال إلى كوارث خطيرة.
تعليقات