استثمار جوجل في تعزيز جاذبية السياحة المصرية

واصل وزير السياحة والآثار، الشريف فتحي، نشاطه المهني خلال مشاركته في معرض سوق السفر العربي (ATM 2025) المُعقد حاليًا في دبي، الإمارات العربية المتحدة. خلال هذه الفعاليات، التقى الوزير بالسيد هشام الناظر، المدير الإقليمي لشركة جوجل في مصر، وفريقه، لاستكشاف سبل تعزيز الشراكة بين الوزارة والشركة. يهدف هذا التعاون إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، للارتقاء بالتسويق السياحي لمصر، مع التركيز على شعار الاستراتيجية الوطنية “مصر.. تنوع سياحي لا يضاهي”، الذي يعكس التعدد الفريد في وجهات السياحة المصرية. يؤكد هذا اللقاء التزام الوزارة بتحقيق هدفها في جعل مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا، من خلال استغلال المنصات الرقمية للوصول إلى جمهور عالمي واسع.
وزير السياحة يعزز التعاون مع جوجل لترويج تنوع مصر السياحي
ناقش الاجتماع آليات الاستفادة من خدمات جوجل، خاصةً الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الحملات التسويقية المروجة لشعار “مصر.. تنوع سياحي لا يضاهي”. هذا الشعار يُبرز الثروة الثقافية والطبيعية لمصر، ويتضمن السياحة الثقافية عبر معالمها الأثرية، والسياحة الشاطئية على سواحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى السياحة البيئية في المحميات، والسياحة الروحانية والرياضية. خلال اللقاء، أكد الوزير على أن استراتيجية الوزارة تركز على تسليط الضوء على هذا التنوع كعامل جذب رئيسي، مما يُساهم في بناء صورة إيجابية لمصر كوجهة سياحية شاملة. من جانب جوجل، عرض المدير الإقليمي نتائج حملة سابقة تمت بالتعاون مع الهيئة المصرية للتنشيط السياحي خلال شهر رمضان الماضي تحت شعار “مصر روحها في رمضان”، التي وصلت إلى أكثر من 16 مليون مستخدم في الأسواق العربية. كما تم التطرق إلى حملة أخرى في مارس الماضي، استخدمت الذكاء الاصطناعي للوصول إلى أكثر من 100 مليون مستخدم في أسواق أوروبية خلال يوم واحد فقط، مما يُظهر فعالية هذه الشراكة في تعزيز الوعي العالمي بمصر.
ختامًا، تم التوصية ببدء دراسات تسويقية جديدة لإطلاق حملة ترويجية موسعة تسعى لترسيخ شعار “مصر.. تنوع سياحي لا يضاهي” في أذهان السائحين حول العالم. يتزامن هذا الجهد مع رؤية الوزارة الشاملة لتعزيز السياحة كمحرك اقتصادي رئيسي، حيث يظهر تنوع السياحة المصرية كميزة تنافسية على الساحة العالمية. حضر الاجتماع أيضًا المهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشؤون الإدارات الاستراتيجية، وأحمد نبيل، معاون الوزير للطيران والمتابعة، وسوزان مصطفى، مدير عام الإدارة العامة للترويج السياحي. تعكس هذه اللقاءات التزام مصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز الجذب السياحي، مما يسهم في زيادة الإيرادات السياحية ودعم الاقتصاد المحلي. من المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة إلى مزيد من الابتكار في حملات التسويق، مع التركيز على إتاحة السياحة المصرية للجميع وجعلها أكثر جاذبية.
تعزيز التسويق الرقمي للتنوع السياحي المصري
يمثل هذا التعاون خطوة هامة نحو دمج التقنيات الرقمية في الاستراتيجية السياحية المصرية، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تصميم حملات مخصصة تستند إلى بيانات المستخدمين لتحقيق نتائج أفضل. على سبيل المثال، يمكن لأدوات جوجل مثل الإعلانات المستهدفة والبحث الذكي أن تساعد في استهداف فئات مختلفة من السائحين بناءً على اهتماماتهم، سواء كانت في التاريخ القديم أو الاستجمام على الشواطئ. هذا النهج لا يعزز الوعي بالوجهات المصرية فحسب، بل يُساهم أيضًا في تحقيق أهداف الاستدامة من خلال جذب السياحة المسؤولة. إلى جانب ذلك، فإن التركيز على التنوع يفتح المجال لقطاعات سياحية جديدة، مثل السياحة الرياضية أو الطبية، مما يُعزز من تنافسية مصر على المستوى الدولي. في ظل التحديات العالمية، مثل التغيرات في السياحة بعد الجائحة، يصبح الاعتماد على التقنيات الرقمية أمرًا أساسيًا لاستعادة الزخم السياحي وتعزيز الصورة الإيجابية لمصر. الجميع يتطلع إلى النتائج المتوقعة لهذه الحملة الجديدة، التي يُفترض أن تكون الأكثر شمولاً حتى الآن، لضمان أن يصبح شعار “مصر.. تنوع سياحي لا يضاهي” رمزًا لجاذبية مصر عالميًا. بشكل عام، يُمثل هذا التعاون نموذجًا يُظهر كيفية دمج التكنولوجيا مع السياسات السياحية لتحقيق نمو مستدام.
تعليقات