يحيى الواثق بالله: نهاية فصل رائد في عالم التمثيل التجاري

يحيى الواثق بالله: نهاية فصل رائد في عالم التمثيل التجاري

يشكل انتهاء فترة رئاسة يحيى الواثق بالله لجهاز التمثيل التجاري نقطة تحول مهمة في المجال الاقتصادي والتجاري، حيث قدّم دعمًا كبيرًا للاقتصاد الوطني خلال السنوات الأربع الماضية. وعبر الوزير المفوض يحيى الواثق بالله عن امتنانه لجميع الشركاء في العمل، من وزراء ورؤساء هيئات وزملاء، في حفل توديعه. فقد شهدت هذه الفترة جهودًا حثيثة لدعم التجارة الخارجية وتعزيز الصادرات المصرية، مما أسهم في تحقيق إنجازات واضحة على مستوى الاقتصاد الوطني.

يحيى الواثق بالله يختتم فترة رئاسته لجهاز التمثيل التجاري

في كلمته خلال حفل الوداع، أعرب يحيى الواثق بالله عن سعادته وشرفه بإكمال فترة رئاسته لجهاز التمثيل التجاري، الذي يعد ذراعًا رئيسيًا للحكومة المصرية في تعزيز التجارة الدولية. ووجه شكره لجميع الوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية والزملاء في الجهاز، الذين لعبوا دورًا في النجاحات خلال السنوات الأربع الماضية. وأشاد بما أسماه “المجهودات المتميزة” لأعضاء الجهاز داخل مصر وخارجها، معتبرًا أن هذه الجهود كانت أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وزيادة الحصة السوقية للمنتجات المصرية عالمياً. كما أكد الواثق بالله على أهمية هذه الإنجازات في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التغيرات في التجارة الدولية والتحولات التكنولوجية، مما جعل الجهاز أكثر كفاءة في تمثيل مصر دوليًا.

يتميز الواثق بالله بسجل مهني غني، حيث شغل عدة مناصب في جهاز التمثيل التجاري، بما في ذلك القنصل التجاري لمصر في مونتريال في كندا، ورئيس المكتب التجاري في برشلونة، وأخيرًا رئيس المكتب التجاري في بروكسل. هذه الخبرات أكسبته معرفة عميقة في مجالات الإدارة الاقتصادية والتسويق الدولي. فضلًا عن حصوله على دبلومات دراسات عليا في الاقتصاد الدولي ومكافحة غسيل الأموال، مما أهله لتولي قيادة الجهاز منذ 15 نوفمبر 2021 حتى 10 أبريل 2025. ومع انتهاء فترة ولايته، تم تعيينه كوزير مفوض للشؤون الاقتصادية والتجارية في واشنطن، مما يعكس استمرارية دوره في خدمة الاقتصاد المصري.

الجهاز التجاري ودوره في دعم الاقتصاد المصري

يُعتبر الجهاز التجاري أداة حيوية في تعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات، حيث ساهم يحيى الواثق بالله في تطويره عبر استراتيجيات حديثة تعتمد على التعاون الدولي والتكيف مع التغيرات السوقية. وأكد في كلمته على أهمية استمرار الجهود المبذولة من قبل الرئاسة الجديدة، متمنياً لها النجاح في تعزيز الاقتصاد الوطني. ولم يقتصر دور هذا الجهاز على الترويج للمنتجات المصرية فقط، بل شمل أيضًا بناء شراكات استراتيجية مع دول أخرى، مما زاد من الاستثمارات الأجنبية في مصر. وقد حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في مجالات التصدير إلى أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية خلال فترة رئاسته، مُتجاوزةً عقبات مثل الجائحات والتغيرات السياسية.

علاوة على ذلك، يعمل الجهاز التجاري كحلقة وصل بين الحكومة والقطاع الخاص، مما يعزز من الابتكار والتنافسية. وقد ساهم الواثق بالله، بخبراته الواسعة، في تطوير برامج تدريبية لأعضاء الجهاز، مما ساهم في提升 كفاءتهم في المهام الدبلوماسية التجارية. مع هذا الانتقال، يبقى التركيز على دعم الاقتصاد المصري من خلال زيادة الصادرات واجتذاب الاستثمارات، مما يعكس التزام مصر بتحقيق أهدافها الاقتصادية المستدامة. في الختام، يمثل رحيل يحيى الواثق بالله فرصة إيجابية، حيث يستمر في خدمة الوطن في موقع جديد، مع تمنيات بالنجاح للجميع في مواصلة هذه المهمة الوطنية.