أمي: رحلة درامية مدهشة تجمع بين الثقافات التركية واليابانية

أمي: رحلة درامية مدهشة تجمع بين الثقافات التركية واليابانية

يُعرض مسلسل “أمي”، النسخة السعودية المعربة من الدراما التركية الشهيرة، على قناة MBC ومنصة “شاهد” بدءًا من الأحد المقبل. يجسد العمل قصة أمومة مؤثرة، مستوحاة من النسخة الأصلية ANNE التي حققت نجاحًا عالميًا، ويأتي كإضافة جديدة تعكس ثقافة وتقاليد المملكة العربية السعودية في مجال الدراما.

مسلسل أمي: النسخة السعودية المنتظرة

يقدم مسلسل “أمي” تجربة درامية كاملة تم تصويرها وإنتاجها في المملكة العربية السعودية، بالتعاون بين شركة ميديابيم التركية ومجموعة MBC. يضم العمل مجموعة من النجوم السعوديين اللامعين، منهم تركي اليوسف، العنود سعود، زهرة عرفات، رنا جبران، سناء بكر يونس، فايز بن جريس، نايف الظفيري، بالإضافة إلى الطفلة ترف العبيدي. يعكف هذا الإنتاج على الحفاظ على جوهر القصة الأصلية التي حققت نجاحًا في اليابان عام 2010، حيث فاز بعدد من الجوائز القيمة، مما أدى إلى إنتاج نسخ محلية في دول مختلفة مثل كوريا الجنوبية، أوكرانيا، وتايلاند. في النسخة السعودية، تم دمج عناصر ثقافية محلية لتلائم أذواق الجمهور العربي، مع الحفاظ على روح رحلة الأمومة التي تستعرض قصص خمس أمهات رئيسيات.

تدور أحداث المسلسل حول معلمة ابتدائية تكتشف تعرض إحدى الطالبات لإساءة داخل عائلتها، ما يدفعها لاتخاذ قرارات جذرية. تستجيب لنداء الاستغاثة الصامت، وتتخذ الطفلة التي تتبناها إلى حياتها، مما يغير مسار حياتها وكشف غريزة الأمومة بداخلها. تعكس القصة قوة وصمود شخصيتها، وتطورها لتصبح أكثر نضجًا ومسؤولة، بورود قضايا اجتماعية عميقة تتجاوز الحدود الثقافية.

فيما يتعلق بالإنتاج، أعلنت شركة نيبون تي في عن انتهاء التصوير في الرياض، بالشراكة مع MBC التي ستعرض العمل على قناة MBC1 ومنصة “شاهد” ابتداءً من 4 مايو 2025. وأشار طارق إبراهيم، مدير عام المحتوى في MBC1 و”شاهد”، إلى أن النسخة التركية من “ANNE”، التي أنتجتها ميديابيم وMF Yapim، حققت شهرة عالمية في أكثر من 50 منطقة، وأن النسخة السعودية قد أُضيفت إليها لمسات تناسب الثقافة العربية. وأكد إبراهيم أن هذا العمل سيقدم نكهة جديدة للدراما العربية مستفيدًا من مواهب النجوم السعوديين، الذين يُتوقع لهم أن يحققوا صدى إيجابيًا واسعًا.

من جهته، عبّر كيسوكي مياتا، مدير حقوق الملكية الفكرية في نيبون تي في، عن حماسه لهذا التعاون، مؤكدًا أن نجاح “أمي” عالميًا سيستمر في نسختها العربية. كما أوضح فاتح أكسوي، رئيس مجلس إدارة ميديابيم، أن هذا الإنتاج المشترك يجمع بين القصة اليابانية الأصلية وخبرة الطاقم التركي، مع دمج تقاليد المجتمع السعودي، مما يجعل “أمي” نموذجًا للدراما العابرة للثقافات. باختصار، يمثل مسلسل “أمي” خطوة مهمة في تعزيز الدراما العربية، حيث يسجل قيم الأسرة والأمومة بطريقة تعكس الواقع المعاصر.

نجاح الدراما العالمية في نسختها العربية

مع إطلاق مسلسل “أمي”، يتجلى كيف تم تحويل القصة الأصلية اليابانية إلى عمل عربي يناسب الجمهور المحلي مع الحفاظ على العناصر العالمية التي نالت إعجاب المشاهدين. هذا الإنتاج هو ليس مجرد ترجمة، بل هو تكييف يمزج بين الثقافات، حيث يتناول قضايا مثل التعاطف والمسؤولية الأسرية بأسلوب يتماشى مع واقع المجتمع السعودي. النجاح المتوقع لهذا المسلسل يعزز من دور الدراما في تعزيز القيم الإيجابية، ويفتح المجال لمزيد من التعاونات الدولية في مجال الإنتاج التلفزيوني. من خلال هذه النسخة، يحقق “أمي” توازنًا بين الإرث العالمي والتفاصيل المحلية، مما يجعله خيارًا مفضلًا للعائلات العربية التي تبحث عن محتوى ملهم ومؤثر. بشكل عام، يُعتبر هذا العمل خطوة تاريخية في عالم الدراما، حيث يجمع بين التقاليد والابتكار ليصل إلى قلوب الجمهور في كل مكان.