زيادة ملحوظة في تدفقات صناديق الاستثمار وتأثيرها على أسعار الذهب اليوم

واصلت تدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب ارتفاعها للأسبوع الثالث عشر على التوالي، حيث أفاد مجلس الذهب العالمي بزيادة قدرها 15.4 طن خلال الأسبوع المنتهي في 25 أبريل. ورغم أن هذه الزيادة تُعتبر الأقل منذ ثلاثة أسابيع، إلا أنها جاءت مدعومة بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في منطقة آسيا. وتعكس هذه التدفقات الإيجابية استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن على الرغم من التقلبات في الأسواق العالمية، خصوصاً مع تزايد التحديات الاقتصادية مثل الرسوم الجمركية والمخاوف من احتمال الركود.

تطورات سعر الذهب

في نفس السياق، شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً اليوم بفعل التفاؤل الذي يسود الأسواق، حيث ساهم إعلان الحكومة الأمريكية عن تخفيف بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بمكونات صناعة السيارات الأجنبية في رفع مؤشرات الأسهم العالمية. وقد أدى هذا الارتفاع في الاستثمارات ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم والعملات، إلى تقليل الطلب على الذهب كخيار احتياطي. ومع ذلك، ظل سعر الذهب يتحرك في نطاق عرضي خلال الجلسات الأربع الأخيرة، مما يدل على حذر المستثمرين ورغبتهم في عدم بيع المعدن الثمين بشكل واسع، خاصة مع غياب اتفاقات تجارية متينة. مثلاً، بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5440 جنيهاً مصرياً، بينما سجل سعر جرام عيار 21 نحو 4760 جنيهاً للشراء، وعيار 18 وصل إلى 4080 جنيهاً، في حين كان عيار 14 عند 3173.33 جنيهاً، وسعر الجنيه الذهب بلغ 38080 جنيهاً.

أسعار الذهب الحالية

وفيما يتعلق بأسعار الذهب الحالية، تبقى المخاوف الاقتصادية العالمية عنصراً محوريًا في دعم الطلب على هذا المعدن الثمين. مثلاً، يتزايد القلق بشأن احتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام، خاصة في ظل تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق ترامب، والتي أدت إلى تآكل الثقة في قطاع الأعمال العالمي. كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% لعام 2025 و3% لعام 2026، مقارنة بتوقعات سابقة كانت أعلى بنسبة 0.5% و0.3% على التوالي. تعزز هذه التعديلات من دور الذهب كوسيلة لحماية، مما يقلل من فرص انخفاضه بشكل كبير. ومع ذلك، إذا شهد الدولار الأمريكي تعافياً قوياً مدعوماً ببيانات اقتصادية قادمة، مثل مؤشرات العمالة والتضخم والنمو، فقد يزيد ذلك الضغوط السلبية على أسعار الذهب. وفي الختام، يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين على الرغم من التقلبات، حيث يعكس توازنًا بين التحديات الاقتصادية والتفاؤل السوقي، مما يجعله استثماراً استراتيجياً في ظل الظروف الحالية.