مساهمات ولي العهد: مليار ريال تفتح آفاق جديدة للدعم والتحول

أكد خبراء في الاقتصاد وشؤون الأسرة أن تبرع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بمبلغ مليار ريال من أمواله الخاصة للهيئة العامة للإسكان “سكن”، يمثل خطوة محورية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف أنحاء المملكة. يهدف هذا الدعم إلى تمكين هذه الأسر من تملك المنازل في غضون عام واحد فقط، مما يعزز الجهود الرامية إلى تحويل البرامج النظرية إلى نتائج فعلية على الأرض، مع الالتزام بتقديم تقارير شهرية لمتابعة الإنجازات المحققة.

تبرع ولي العهد يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية

يعكس هذا التبرع التزامًا قويًا بتحسين المجتمع، حيث أشار الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد الغصاب، إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية. من خلال توجيهات ولي العهد لتوجيه المشاريع عبر شركات سعودية، يتم ضخ سيولة مباشرة في السوق المحلي، مما ينشط قطاع المقاولات ويدعم المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بسلاسل الإمداد. يُعزز هذا الدعم الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية. كما أضاف الغصاب أن تخصيص مليار ريال على مدار عام يعني ضخ أكثر من 2.7 مليون ريال يوميًا، أو حوالي 83 مليون ريال شهريًا، في قطاع البناء وسلاسل الإمداد؛ مما يضمن تحقيق نتائج ملموسة وفعالة من هذه المبادرات.

دعم الإسكان يعزز الاستقرار الاجتماعي

من ناحية أخرى، يؤكد المختص في علم اجتماع الأسرة، عبدالله البقعاوي، أن تملك السكن يعد ركنًا أساسيًا للاستقرار الاجتماعي، لا سيما للأسر التي تستفيد من البرامج الاجتماعية. يضمن هذا الدعم للأسر الأكثر احتياجًا توفير سكن مستقر خلال عام واحد، مما يسهم في بناء حياة متوازنة نفسيًا واجتماعيًا. ووفقًا له، فإن تأمين الإسكان ينعكس إيجابًا على مجالات حيوية أخرى، مثل تحسين جودة التعليم للأطفال، وتعزيز الصحة العامة للعائلات، وزيادة الإنتاجية في المجتمع. كما يساهم هذا الأسلوب في خفض تكاليف الإيجارات بشكل مستدام، مما يقلل الأعباء المالية على الأسر ذات الدخل المنخفض، ومنحها الفرصة للتركيز على التنمية الشخصية والمهنية. وفي الختام، يُمثل هذا التبرع نموذجًا لكيفية دمج الدعم الاقتصادي مع الاستقرار الاجتماعي، ليكون محفزًا لتحقيق مواجهة شاملة نحو تنمية مستدامة تضم جميع فئات المجتمع، مما يعزز من الانسجام الوطني والتقدم الشامل.