السنغال تحت المجهر: التحدي الكبير للاحتفاظ بلقب أمم أفريقيا للشباب

السنغال تحت المجهر: التحدي الكبير للاحتفاظ بلقب أمم أفريقيا للشباب
<div>     <p>يواجه منتخب السنغال للشباب تحديات كبيرة في سعيه للحفاظ على لقبه في بطولة أمم أفريقيا تحت 20 عاماً، حيث يسعى لإثبات تفوقه أمام أبرز المنافسين بعد مجموعة من الإنجازات التي تعكس تقدم كرة القدم السنغالية في السنوات الأخيرة.</p>     <h2>أمم أفريقيا للشباب: السنغال في سباق للحفاظ على اللقب</h2>     <p>تألق منتخب السنغال للشباب يعود إلى سلسلة من الإنجازات المميزة، حيث بلغ النهائي في كأس أفريقيا تحت 20 عاماً عام 2015 على أرضه، مما ساهم في تعزيز إرث المنتخب الأول الذي وصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2002 وخرج بالخسارة أمام الكاميرون بركلات الترجيح، ثم تألق في مونديال كوريا الجنوبية واليابان في نفس العام. تجلى التطور المستمر للكرة السنغالية في تتويج "أسود التيرانجا" بلقب كأس أمم أفريقيا 2022، بقيادة ساديو ماني، بعد وصولهم للنهائي في نسخة 2019 حيث التقوا الجزائر. لقد عكست هذه الهيمنة أيضًا نجاحات فرق الشباب، حيث حصل منتخب الناشئين على لقب تحت 17 عاماً في الجزائر 2023 على حساب المغرب، وتبعه انجاز كبير بفوز فريق تحت 20 عاماً في مصر بعد التغلب على جامبيا، مما يؤكد مكانة السنغال كقوة في الساحة الأفريقية.</p>     <p>كان تأهل منتخب السنغال للشباب مستحقاً بفضل أدائه المتميز في تصفيات منطقة غرب أفريقيا في مونروفيا، حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط بعد فوز على مالي (2-0) وتعادل مع جامبيا (2-2)، تلاه انتصار على غينيا في نصف النهائي بهدفين دون رد. وفي النهائي، تكرر النجاح بفوزهم على سيراليون بفضل أهداف شيخ تيام وإبراهيم ديانج. يعكس هذا النجاح التعيين الجديد للمدرب سيرين ساليو ضياء، الذي سبق له قيادة الفريق تحت 17 عاماً للفوز بلقبهم الأول في الجزائر. ويعتمد ضياء الآن على تشكيل متكامل يجمع بين 50% من لاعبي الفريق السابق ومواهب محلية من أكاديميات كرة القدم، بعد اختياره من 160 لاعباً وإجراء تدريبات مكثفة للوصول إلى قائمة نهائية تتضمن 21 لاعباً.</p>     <p>من بين الأسماء البارزة في تلك القائمة يظهر شيخ تيام، لاعب وسط أكاديمية أوسلو بداكار، الذي سجل 3 أهداف في التصفيات بما في ذلك الهدف الأول في النهائي ضد سيراليون، إلى جانب عبد الرحمن ضياء، المهاجم من أكاديمية دار السلام، الذي أحرز هدفين في المباريات أمام مالي وجامبيا. ينضم إليهم إبراهيم ديينج، جناح نادي بكين، الذي سجل الهدف الثاني في النهائي، بالإضافة إلى محترفين مثل بابي ديانج في ستراسبورج الفرنسي، كلايتون دياندي في أريس سالونيك اليوناني، مامي فايي في إيسنلر إروكسبور التركي، وبيير دوريفال في ليون الفرنسي. تعكس هذه الإنجازات تحولاً نوعياً في كرة القدم السنغالية على مدار العقد الماضي، حيث كان المنتخب بعيداً عن الواجهة حتى نسخة 2015، التي بلغ فيها النهائي لكنه خسر أمام نيجيريا (0-1)، إضافة إلى خسارته في زامبيا (0-2) وفي النيجر بركلات الترجيح أمام مالي بعد تعادلهم (1-1).</p>     <p>في النسخة الأخيرة، كسر السنغال سلسلة الخسائر بفوزه على جامبيا في النهائي (2-0) بأهداف سليماني فايي ومامادو كامارا، بعد انتصارات متتالية في الدور الأول على نيجيريا (1-0)، موزمبيق (3-0)، ومصر (4-0)، تلاها الفوز على بنين وتونس في أدوار متقدمة. بالمثل، يواجه منتخب مصر تحدياته في هذه البطولة، حيث حقق فوزاً أولياً على جنوب أفريقيا (1-0) بهدف محمد عبد الله، متصدراً مجموعته التي تشمل زامبيا وسيراليون وتنزانيا. وضعت القرعة السنغال في المجموعة الثالثة مع أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وغانا، حيث يتأهل أفضل فريقين وأفضل وصيفين، بالإضافة إلى أفضل فريقين من المركز الثالث، للدور ربع النهائي. تشكل هذه البطولة اختباراً حقيقياً للسنغال للحفاظ على مكانتها كزعيم في كرة القدم الأفريقية للشباب.</p> </div>