تحذير من غلاء فواتير الكهرباء: أخطاء شائعة في كفاءة الطاقة بالسعودية

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بالمملكة العربية السعودية، أطلقت مبادرة كفاءة الطاقة حملة توعوية لمساعدة المواطنين والمقيمين على تفادي الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء وارتفاع قيمة الفواتير. تركز هذه الحملة على أهمية الكفاءة في استخدام الطاقة، خاصة مع زيادة الاعتماد على أجهزة التبريد والتكييف خلال الأشهر الحارة.
نصائح لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك الكهرباء
في ظل الطقس الحار، يمكن للأفراد تقليل استهلاك الكهرباء من خلال اتخاذ خطوات بسيطة وفعالة. على سبيل المثال، يُوصى بترك مسافة بين 10 إلى 15 سنتيمترًا بين الثلاجة والجدران لضمان تهوية أفضل، مما يخفف من الضغط على المحركات ويقلل من الاستهلاك. كذلك، فإن الإغلاق التام لأبواب الثلاجات وتجنب فتحها لفترات طويلة يساعد على الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة، مما يمنع تشغيل الضاغط بشكل متواصل ويقلل من استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي ضبط الثرموستات على درجات معتدلة، مثل عدم خفضها بشكل مفرط، لتحقيق توازن بين الراحة وتوفير الطاقة. كما أن تنظيف فتحات التهوية بانتظام يُعتبر أمرًا ضروريًا للحفاظ على كفاءة الأجهزة.
تجنب الأخطاء الشائعة لترشيد الطاقة
من أبرز الأخطاء الشائعة الاعتماد على مكيفات هواء قديمة، والتي قد تستهلك طاقة أكثر بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالأجهزة الحديثة ذات الكفاءة العالية. يُفضل تجنب ضبط هذه الأجهزة على درجات حرارة منخفضة جداً، مثل أقل من 24 درجة مئوية، لأن ذلك يزيد الضغط عليها دون تقديم فائدة حقيقية في تبريد الغرف. بدلاً من ذلك، يُستحسن استخدام عوازل حرارية للنوافذ والأبواب لتقليل تسرب الهواء البارد، بالإضافة إلى الالتزام بأعمال الصيانة الدورية مثل تنظيف الفلاتر كل أسبوعين لضمان كفاءة أعلى للمكيفات. من الأفضل تثبيت درجة حرارة المكيف عند 24 درجة مئوية كحد مثالي، واستخدام المراوح الكهربائية لتوزيع الهواء البارد بشكل فعال، مما يقلل الاعتماد على المكيفات. يمكن أيضًا استخدام أجهزة توقيت ذكية لإيقاف تشغيل المكيفات عند عدم الحاجة، مما يسهم في توفير الطاقة.
أما بالنسبة للأجهزة الكهربائية، فعلى المستهلكين اختيار الأجهزة ذات الكفاءة العالية، حيث تلعب هذه الاختيارات دورًا في تقليل الفواتير على المدى الطويل. هذه الإجراءت لا تساعد فقط في توفير المال، بل تتماشى أيضًا مع الجهود الوطنية للاستدامة، مثل تعزيز استخدام الطاقة بشكل مسؤول للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من الانبعاثات الكربونية. من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للأفراد في السعودية تحقيق توازن بين الراحة اليومية والمسؤولية تجاه المستقبل. هذه الجهود تندرج ضمن الاتجاهات الكبرى نحو استدامة الطاقة، مما يحسن جودة الحياة ويعزز التنمية المستدامة.
تعليقات