الرياض تحتضن القمة العالمية لمراكز مكافحة الإرهاب 2023

استضافت الرياض اجتماعًا دوليًا بالغ الأهمية يهدف إلى مكافحة الإرهاب، حيث تمحور النقاش حول تأثير التقنيات الحديثة على تمويل الجماعات الإرهابية. ويجمع هذا الاجتماع ممثلين من منظمات دولية وإقليمية، بالإضافة إلى مركز استهداف تمويل الإرهاب، لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات.

مكافحة الإرهاب

عُقد الاجتماع الدولي الثاني في الرياض خلال يومي 29 و30 أبريل، بهدف تسهيل التنسيق بين الدول المشاركة وتبادل المعلومات الاستراتيجية لبناء القدرات اللازمة. وخلال الاجتماع، تم التركيز على استهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة الأخرى التي تهدد الأمن الوطني، مع الاستفادة من الخبرات المتاحة لدى الدول المعنية. كما يهدف الاجتماع إلى تحديد الشركاء الإقليميين وتقديم الدعم اللازم لهم، لتعزيز قدراتهم في مواجهة هذه التهديدات ضمن حدودهم. يعمل المركز المعني على تنسيق الإجراءات الجماعية، مثل تحديد العقوبات المشتركة ضد الإرهابيين وتفكيك شبكات تمويلهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم المتخصص للدول التي تحتاج إلى مساعدة في تعزيز قدراتها، بما في ذلك إقامة ورش عمل تتناول أفضل الممارسات وفقًا لمعايير مجموعة العمل المالي، مما يعزز الجهود العالمية للحد من انتشار الإرهاب.

محاربة تمويل الإرهاب

تحتل محاربة تمويل الإرهاب مكانة مركزية في هذا الاجتماع، حيث يتركز النقاش على كيفية استخدام التقنيات الحديثة في كشف ومنع هذه التمويلات. يترأس المركز كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مع مشاركة دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت. تقوم اللجنة الرباعية للمركز بتحديد التوجه الاستراتيجي لخطط العمل الرئيسية، بما في ذلك التصنيفات ومشاركة المعلومات وبناء القدرات، مع تسهيل الإجراءات المضادة المشتركة. تسهم هذه الجهود في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المتزايدة، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات لتطوير استراتيجيات فعالة. مثلاً، يتم مناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات التحليل الكبير للكشف عن مصادر التمويل غير الشرعية، مما يساعد في تقويض قدرة الجماعات الإرهابية على الانتشار. يعد هذا الاجتماع أيضًا منصة لتعزيز بناء القدرات المحلية من خلال تدريبات مخصصة وورش عمل، لضمان قدرة الدول الأعضاء على التصدي لأي تهديدات محتملة بشكل سريع. يجسد هذا نهجًا متكاملًا لمكافحة الإرهاب، يركز على الوقاية قبل حدوث الأزمات، ويضمن أن تكون الجهود الدولية مترابطة وفعالة في مواجهة التحديات المتطورة. بفضل هذه المبادرات، يصبح من الممكن تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز الأمن الدولي، مستفيدين من الدروس المستفادة من التجارب السابقة لتطوير إطار عمل أكثر كفاءة.