جناح المملكة: وجهة مفضلة للزوار في معرض تونس الدولي للكتاب

جناح المملكة: وجهة مفضلة للزوار في معرض تونس الدولي للكتاب

تستقطب جناح المملكة العربية السعودية في الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب عددًا كبيرًا من الزوار، مما يتيح لهم فرصة استكشاف الإنجازات الثقافية والعلمية التي قدمتها الجهات الحكومية والأهلية. يوفر الجناح تجربة مميزة تتضمن توزيع نسخ من المصحف الشريف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، إلى جانب عرض صور حية تمثل التراث السعودي، مثل تقنيات صناعة العقال والبشت. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الطلاب بجولات افتراضية ثلاثية الأبعاد تعرض مشاهد من المملكة والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يعزز من التفاعل التعليمي والثقافي.

مشاركة المملكة في معرض تونس الدولي للكتاب

يبرز جناح المملكة، الذي يمتد على مساحة 200 متر مربع بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، جهوداً متنوعة تتضمنها وزارة التعليم وغيرها من الجهات. كما يعرض الجناح تقنيات التعلم الإلكتروني ومنصات التمكين الرقمي، إضافة إلى أدوات تفاعلية وبرامج إثرائية تناسب مختلف المراحل التعليمية. تشمل المشاركة أيضاً إصدارات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، فضلاً عن جامعات مرموقة مثل جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. تسلط هذه المشاركة الضوء على مجموعة متنوعة من المطبوعات، بما في ذلك الكتب والدوريات العلمية والفكرية والتاريخية، مما يعزز الحركة العلمية والثقافية في المملكة ويدعم أهداف رؤية 2030.

الإقبال على الفعاليات الثقافية السعودية

يتضمن الجناح برنامجاً ثقافياً ديناميكياً يضم نخبة من المثقفين السعوديين إلى جانب نظرائهم التونسيين والعرب، حيث يتناولون مواضيع مثل صناعة الثقافة والقراءات في إرث الأسلاف في السرد والرواية، بالإضافة إلى مناقشات حول الجغرافيا واللغة العربية والتجارب الشعرية والخطاب الإعلامي. يدعم هذا البرنامج شعار “عام الحرف اليدوية 2025” ويعزز من تواجد المملكة في الساحة الدولية. المعرض الحالي، الذي يقام تحت شعار “نقرأ لنبني”، يضم 183 مفكراً بينهم 50 شخصية عربية وأجنبية، إضافةً إلى 313 عارضًا يمثلون 29 دولة، مع توفير فرصة لاستكشاف أكثر من 110 آلاف عنوان. هذه المبادرة لا تعزز فقط التبادل الثقافي، بل تؤكد على دور المملكة الرائد في النهضة العلمية والأدبية، مما يعكس التزامها بتعزيز الابتكار الرقمي والتراث الثقافي عالمياً. من خلال هذه الفعاليات، يمكن للزوار استكشاف عمق الإرث السعودي وفهم كيفية دمجه مع التطورات الحديثة، مما يجعل المعرض منصة حيوية للتواصل والتعلم المشترك.