مهرجان الأنعام الأول: خطوة نحو تعزيز الثروة الحيوانية والأمن الغذائي في جدة

مهرجان الأنعام الأول: خطوة نحو تعزيز الثروة الحيوانية والأمن الغذائي في جدة

تتواصل الجهود لتعزيز قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية، ويظهر مهرجان الأنعام كمنصة فاعلة لدعم التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي. يجمع هذا الحدث بين الخبراء والمربين لتبادل المعرفة وتطبيق الممارسات الحديثة، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام لقطاع اللحوم والمنتجات الحيوانية.

مهرجان الأنعام الأول في سوق الأنعام المركزي بجدة

ينظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة مهرجان الأنعام الأول في سوق الأنعام المركزي بجدة من 3 إلى 6 ذي القعدة 1446 هـ، الموافق 1 إلى 4 مايو 2025 م. يعتبر هذا المهرجان حدثًا فريدًا يجمع مجموعة واسعة من الجهات المعنية، بما في ذلك الوزارات المختصة والمؤسسات الزراعية والمربين من مختلف أنحاء المملكة. الهدف الأساسي لهذا الحدث هو تعزيز قطاع تربية وإنتاج اللحوم وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. كما يسعى المهرجان إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، مما يعزز التنمية المجتمعية ويقلل من معدلات البطالة بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يركز الحدث على رفع الوعي بأساليب التربية الصحية والمستدامة لضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل، مع الالتزام بالمعايير العالمية في إنتاج اللحوم والمنتجات الحيوانية. هذا النهج يساعد في حماية البيئة عن طريق تقليل التأثيرات السلبية وتعزيز الابتكار في الزراعة.

فعاليات معرض الثروة الحيوانية

يتضمن المهرجان برنامجًا متنوعًا من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الثروة الحيوانية بشكل شامل. تشمل هذه الفعاليات ورش عمل وندوات متخصصة تناقش مواضيع مهمة مثل الأمراض المشتركة بين الحيوانات والبشر، وأهمية التغذية المتوازنة لتحسين الإنتاجية، إضافة إلى التحسين الوراثي للأنعام للحصول على سلالات أفضل وأكثر مقاومة للأمراض. كما يتم تناول قضايا تطوير الأعلاف المحلية لتقليل الاعتماد على الواردات والحد من استخدام المضادات الحيوية لضمان صحة الحيوانات وسلامة الطعام.

ويشتمل المهرجان أيضًا على إدارة المشاريع الحيوانية بأساليب علمية حديثة، مثل استخدام التكنولوجيا لمراقبة الصحة والإنتاج. إلى جانب الجوانب التعليمية، يتم تقديم عروض ومسابقات لأنواع متنوعة من الحيوانات مثل فئات الضأن الحري والماعز الأبرص والأكحل، بالإضافة إلى عروض للخيول الأصيلة والطيور النادرة. يركز كل يوم من أيام المهرجان على صنف محدد، مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على التنوع في الثروة الحيوانية. تشارك في هذه الفعاليات شركات الأعلاف والمكملات البيطرية والعيادات البيطرية، إلى جانب الأسر المنتجة، مما يعزز التكامل بين مختلف مكونات قطاع الثروة الحيوانية. تساعد هذه التعاونات في بناء شبكات قوية بين المنتجين والمستهلكين وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاع. من خلال هذه الفعاليات، يتم تحفيز الابتكار وتبادل المعرفة، مما يدعم قدرة المملكة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم، ويعزز من تحقيق رؤية 2030 لدعم الاقتصاد المتنوع والمستدام.

بشكل عام، يمثل مهرجان الأنعام خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي والصحي، ودعم المجتمعات المحلية من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الآثار البيئية السلبية. هذا الحدث ليس مجرد معرض، بل يمثل فرصة للجميع للمشاركة في بناء مستقبل أفضل لقطاع الزراعة في المملكة.